ـ
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عن عائشة أنها قالت: خرجنا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، وأهلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج. وعن
ابن عباس أنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج.
وعن جابر بن عبد الله أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد أهلوا بالحج مفردا. رواهن
في باب التمتع والإقران والإفراد بالحج، وروى في باب آخر عن ابن عمر أنه قال: أهلَّ
النبي صلى الله عليه وسلم بالحج وأهللنا به معه.
ـ
وروى عن أنس أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر
أربعا والعصرَ بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به على
البيداء، حمد اللهَ وسبح وكبر ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناس بهما. وعن أنس أنه
قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة
ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعا. وعن أنس أنه قال: كنت رديف أبي طلحة وإنهم
ليصرخون بهما جميعا الحج والعمرة. رواهن في باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل
الإهلال عند الركوب على الدابة، وفي باب رفع الصوت بالإهلال، وفي باب الارتداف في
الغزو والحج.
وحيث
إن هذه الرواية عن أنس في أن النبي صلى الله عليه وسلم أهلَّ بحج وعمرة تخالف
الروايات الثابتة عن عدد من الصحابة فإن البخاري لم يروها في باب التمتع والإقران
والإفراد بالحج، ورواها في الأبواب الثلاثة المذكورة البعيدة عن موضوع القِران.
ـ
وكتبه صلاح الدين الإدلبي في 7/ 4/ 1440، الموافق 15/ 11/ 2018، والحمد لله رب
العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.